لكن الحقيقة التي قد تدهشك هي أن شرب الزنجبيل على الريق ليس عادة صحيحة من منظور القرآن الكريم ونظام الغذاء الميزان
القرآن الكريم يفرّق بين الأطعمة والأشربة بدقة مدهشة، فالزيت – رغم أنه سائل – اعتبره القرآن العظيم طعامًا:"وشجرةً تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصِبغٍ للآكلين"
ولم يقل “للشاربين”.
أما العسل – رغم لزوجته – فاعتبره شرابًا: "يخرج من بطونها شرابٌ مختلف ألوانه فيه شفاءٌ للناس"
وبالمثل، نجد أن الزنجبيل والكافور، رغم كونهما مواد صلبة، سماهما الله شرابًا: "يُسقَون فيها كأسًا كان مزاجها زنجبيلاً" (الإنسان: 17)
بما أن الزنجبيل شراب، فهو لا يُشرب على معدة فارغة، بل بعد الطعام. فالقرآن الكريم قدّم الطعام على الشراب في كل المواضع: "كلوا واشربوا" ولم يقل "اشربوا وكلوا".
تناول الزنجبيل بعد الأكل هو الأفضل لجسمك وهضمك, أما على الريق فقد يسبب تهيّجًا في المعدة لدى البعض.
وما أجمل أن نعيد ترتيب عاداتنا وفق الميزان الإلهي الدقيق الذي لا يختل
منقول من صفحة أخيكم الدكتور دكتور جميل القدسي الدويك