القائمة الرئيسية

الصفحات

بعد وفاة الأب.. مادة سامة تكشف لغز رحيل عائلة كاملة في دلجا

 

استيقظ أهالي قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، صباح اليوم الجمعة، على فاجعة جديدة، بعد أن لحق الأب "ناصر محمد" بأبنائه الستة، الذين توفوا على مدار الأيام الماضية.

في المقابل، نفت وزارة الصحة جميع الأنباء والشائعات التي تداولها البعض حول وجود وباء أو مرض بعينه في القرية.

وبدأت مؤخرا تتكشف خيوط القصة المأساوية، بعد أن كشف الدكتور محمد إسماعيل عبدالحفيظ، أستاذ السموم بكلية الطب بجامعة المنيا والمسؤول عن علاج الطفلتين قبل وفاتهما، عن مفاجأة صادمة بشأن المادة السامة التي كانت محل شك كبير، وتأكد وجودها داخل جسد الأب "ناصر" بعد إجراء أشعة دقيقة.

وبحسب تصريحات خاصة من أستاذ علم السموم لموقع "مصراوي"، أكد أنه عقب الرجوع لعشرات المراجع العلمية، وبمشاركة فريق طبي من جامعات مصرية مختلفة، تبين أن المادة السامة هي "الكلورفينابير" (chlorfenapyr)، وهي من المركبات الشديدة السمية، وتُستخدم في المبيدات الحشرية، ولا يوجد لها ترياق حتى اليوم، كما لم يُتوصل لتحليل دقيق يمكنه كشفها في الدم.

ووفقًا لما ذكره الدكتور محمد إسماعيل، فإن أبرز المعلومات عن تلك المادة السامة جاءت كالتالي:

- مادة الكلورفينابير ظهرت في العالم منذ سنوات قليلة، وتُعد من المواد السامة شديدة الخطورة.

- تعمل على تدمير شامل لأجهزة الجسم، خاصة الكلى والكبد، إلى جانب إحداث تلف بخلايا الجهاز العصبي في المخ، ما يؤدي إلى الوفاة حتى في حال استمرار المريض على قيد الحياة لعدة أيام.

- قد تستجيب بعض الحالات للغسيل الكلوي مؤقتًا، كما حدث مع الطفلة "فرحة" في مستشفى الإيمان العام بأسيوط، حيث تحسنت نسبيًا ثم توفيت لاحقًا بتوقف مفاجئ في عضلة القلب.

- من خصائص هذه المادة أن أعراضها لا تظهر فورًا، بل بعد أيام، بعكس السموم الأخرى التي تظهر خلال دقائق أو ساعات، وهو ما حدث مع والد الأطفال والطفلتين الأخيرتين.

- تُستخدم مادة الكلورفينابير كمبيد حشري لمكافحة الآفات الزراعية، وتُباع بأسماء تجارية مختلفة، وقد تكون إحدى هذه المنتجات موجودة داخل منزل الأسرة دون علمهم.

- ورغم الإعلان عن اسم المادة السامة، لم يصدر حتى الآن بيان رسمي يؤكد العثور على عبوة المبيد داخل منزل الأسرة، أو يوضح كيف وصلت هذه المادة السامة إلى بطونهم وأودت بحياتهم واحدًا تلو الآخر.

نقلا من مصراوي