تترافق نوبات البرد والإنفلونزا مع العديد من الأعراض المزعجة، ومن بينها سيلان الأنف، حيث تخرج سوائل مخاطية منه بشكل مستمر.
ولفهم سبب هذه الظاهرة، يجب أن نعرف أولاً ماهية عمل الأنف، حيث يقول الدكتور إيريش فويغت "يستقبل الأنف الهواء مهما كانت درجة حرارته، سواء وصلت إلى 0 أو إلى 100 درجة مئوية، وعندما نتنفس، تتجانس حرارته مع حرارة الجسم، ويقوم الأنف بضبط الرطوبة والحرارة وتصفية الهواء من جميع الجسيمات التي يحملها".
ويضيف الدكتور فويغت: "يحدث هذا بمساعدة تدفق كميات هائلة من الدم عبر خلايا الأغشية الأنفية، وهذه الأغشية شديدة الحساسية، وتتفاعل مع تغيرات درجات الحرارة، كما تتفاعل مع الجسيمات في الهواء، ويتغير تدفق الدم بشكل كبير جداً داخل الأنف".
ومع هذه التغيرات الشديدة في درجات الحرارة، من الساخنة إلى الباردة وبالعكس، يتغير تدفق الدم، ويترافق ذلك مع تغيرات في سيلان السائل المخاطي من الأنف.
وبالنتيجة، يزداد سيلان السوائل في درجات الحرارة الباردة، لأن الأنف يحاول في الواقع ترطيب وتسخين الهواء، ويستخدم تدفق الدم والمخاط للقيام بهذه المهمة.
نقلا من الديار